تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَلِبُيُوتِهِمۡ أَبۡوَٰبٗا وَسُرُرًا عَلَيۡهَا يَتَّكِـُٔونَ} (34)

26

التفسير :

34- { ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون } .

وجعلنا لبيوتهم أبوابا من الفضة ، وبها أسرة ينامون عليها ، أو مقاعد من الفضة يجلسون عليها ويتكئون ، زيادة في الراحة والرفاهية .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَلِبُيُوتِهِمۡ أَبۡوَٰبٗا وَسُرُرًا عَلَيۡهَا يَتَّكِـُٔونَ} (34)

{ وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ } من فضة .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَلِبُيُوتِهِمۡ أَبۡوَٰبٗا وَسُرُرًا عَلَيۡهَا يَتَّكِـُٔونَ} (34)

قوله : { ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتّكئون } وهذه الآية تدل على هوان الدنيا على الله وأنها لبالغ حقارتها وبساطتها لا تزن عند الله جناح بعوضة . ولولا اغترار الناس بزينة الحياة الدنيا وشدة تلبسهم بها وبشهواتها ، وإدبارهم عن الله والدار الآخرة وفرط جنوحهم للكفر طمعا في نعيم الدنيا ولذائذها لأفاض الله على الكافرين من وافر الخيرات والنعم ، فلجعل سقف بيوتهم ومراقيهم ومتكئاتهم من الفضة والذهب مبالغة في إسباغ الخير والزينة عليهم . فإذا رأى الناس ذلك سارعوا في الكفر ولجوا في الطغيان والضلال والفسق عن دين الله طلبا لزهرة الحياة الدنيا ومتاعها مما حظي به الكافرون . وحينئذ يصير الناس جميعا إلى ملة واحدة ، وهي ملة الكفر . قال المفسرون في معنى الآية : لولا أن يكفر الناس جميعا بسبب ميلهم إلى الدنيا وتركهم الآخرة لأعطى الله الكافرين في الدنيا ما وصفه في الآية ، وذلك لهوان الدنيا عند الله ، فقد ذكر الله حقارة الدنيا وهوانها بحيث كان يجعل بيوت الكفرة ودرجها ذهبا وفضة لولا غلبة حب الدنيا على الآخرة فيحمل ذلك على الكفر ، قال الرازي في معنى الآية : لولا أن يرغب الناس في الكفر إذا رأوا الكافر في سعة من الخير والرزق لأعطيتهم أكثر الأسباب المفيدة للتنعم .

وقال صاحب الكشاف : لولا كراهة أن يجتمعوا على الكفر ويطبقوا عليه لجعلنا لحقارة زهرة الحياة الدنيا عندنا للكفار سقوفا ومصاعد وأبوابا وسررا كلها من فضة وجعلنا لهم زخرفا ، أي زينة من كل شيء . والزخرف : الزينة والذهب . فإن قلت : فحين لم يوسع على الكافرين للفتنة التي كان يؤدي إليها التوسعة عليهم من إطباق الناس على الكفر لحبهم الدنيا وتهالكهم عليها فهلا وسّع على المسلمين ليطبق الناس على الإسلام ؟ قلت : التوسعة عليهم مفسدة أيضا لما تؤدي إليه من الدخول في الإسلام لأجل الدنيا ، والدخول في الدين لأجل الدنيا من دين المنافقين .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَلِبُيُوتِهِمۡ أَبۡوَٰبٗا وَسُرُرًا عَلَيۡهَا يَتَّكِـُٔونَ} (34)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{و} لجعلنا {لبيوتهم أبوابا} من فضة.

{وسررا عليها يتكئون} يعني ينامون.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: وجعلنا لبيوتهم أبوابا من فضة، وسُرُرا من فضة...

قال ابن زيد، في قوله:"وَلِبُيُوتِهِمْ أبْوَابا وسرُرا عَلَيْها يَتّكِئُونَ" قال: الأبواب من فضة، والسرر من فضة "عليها يتكئون"، يقول: على السرر يتكئون.

الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 671 هـ :

"عليها يتكئون" الاتكاء والتوكؤ: التحامل على الشيء...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

... ودل على هدوء بالهم وصفاء أوقاتهم وأحوالهم بقوله: {عليها يتكئون}.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

ربّما كانت هذه الجملة إشارة إلى الأبواب والأسرّة الفضية؛ لأنّ الآية السابقة لما تحدثت عن السُّقُف الفضية امتنع التكرار. ويمكن أيضاً أن يكون وجود الأبواب والأسرّة المتعددة خاصّة وأن (أبواباً) و (سرراً) نكرة، وقد وردت هنا لبيان الأهمية؛ دليلاً بنفسه على عظمة تلك القصور؛ لأنّهم يجعلون لبيت حقير عدّة أبواب أبداً، بل هي مختصة بالقصور والبيوت الفخمة، وكذلك الحال بالنسبة لوجود الأسرّة.