تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَأَقۡبَلَ بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ يَتَسَآءَلُونَ} (25)

25- { وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ } .

يشتاق أهل الجنة إلى الإخوان ، والحديث معهم ، فيتحرك السرير بأحدهم ليكون في مواجهة أخيه ، فيتذاكرون ما كان في الدنيا ، ويتساءلون عن أحوالهم السابقة في دنياهم ، تساؤل تلذذ وسرور بتوفيق الله لهم ، ونجاحهم في رحلة الآخرة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَأَقۡبَلَ بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ يَتَسَآءَلُونَ} (25)

{ وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ } عن أمور الدنيا وأحوالها .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَأَقۡبَلَ بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ يَتَسَآءَلُونَ} (25)

قوله تعالى : " وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون " قال ابن عباس : إذا بعثوا من قبورهم سأل بعضهم بعضا . وقيل : في الجنة " يتساءلون " أي يتذاكرون ما كانوا فيه في الدنيا من التعب والخوف من العاقبة ، ويحمدون الله تعالى على زوال الخوف عنهم . وقيل : يقول بعضهم لبعض بم صرت في هذه المنزلة الرفيعة ؟ " قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين " أي قال كل مسؤول منهم لسائله : " إنا كنا قبل " أي في الدنيا خائفين وجلين من عذاب الله .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَأَقۡبَلَ بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ يَتَسَآءَلُونَ} (25)

ولما كان ألذ ما إلى الحبيب وأعظم ما يكون من أربه ذكر محبوبه والثناء عليه بما منّ به ، قال تعالى شارحاً لذلك عاطفاً على ما تقديره : فأقبلوا على تعاطي ما ذكر من النعم : { وأقبل بعضهم } لما ازدهاهم من السرور ، وراقهم{[61563]} من اللذة والحبور { على بعض يتساءلون * } أي يسأل بعضهم بعضاً عن السبب الموصل له إلى هذا النعيم الذي لا يقدر مخلوق على وصفه حق وصفه ،


[61563]:- زيد في الأصل: واراقهم، ولم تكن الزيادة في مد فحذفناها.