نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَأَقۡبَلَ بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ يَتَسَآءَلُونَ} (25)

ولما كان ألذ ما إلى الحبيب وأعظم ما يكون من أربه ذكر محبوبه والثناء عليه بما منّ به ، قال تعالى شارحاً لذلك عاطفاً على ما تقديره : فأقبلوا على تعاطي ما ذكر من النعم : { وأقبل بعضهم } لما ازدهاهم من السرور ، وراقهم{[61563]} من اللذة والحبور { على بعض يتساءلون * } أي يسأل بعضهم بعضاً عن السبب الموصل له إلى هذا النعيم الذي لا يقدر مخلوق على وصفه حق وصفه ،


[61563]:- زيد في الأصل: واراقهم، ولم تكن الزيادة في مد فحذفناها.