تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{يَقُولُ أَءِنَّكَ لَمِنَ ٱلۡمُصَدِّقِينَ} (52)

50

المفردات :

لمدينون : مجزيون محاسبون بعد الموت .

التفسير :

52 ، 53 –{ يقول أإنك لمن المصدقين* أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمدينون } .

أي كان لي صديق أو رفيق أو شقيق ينكر البعث ، ويقول لي مستنكرا عليّ : أئنك لمن المصدقين بالبعث والجزاء بعد أن نموت ونصبح ترابا وعظاما رميما متهالكا ؟ هذا أبعد ما يكون عن الحياة ، أنُبعث ونُحاسب ونجازى على أعمالنا ؟

ومعنى : { لمدينون } . لمحاسبون ومجزيون بعد الموت .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{يَقُولُ أَءِنَّكَ لَمِنَ ٱلۡمُصَدِّقِينَ} (52)

و { يَقُولُ } لي { أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ }

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{يَقُولُ أَءِنَّكَ لَمِنَ ٱلۡمُصَدِّقِينَ} (52)

" يقول أئنك لمن المصدقين " أي بالمبعث والجزاء . وقال سعيد بن جبير : قرينه شريكه . وقد مضى في " الكهف " ذكرهما وقصتهما والاختلاف في اسميهما مستوفى عند قوله تعالى : " واضرب لهم مثلا رجلين " {[13256]} [ الكهف : 32 ] وفيهما أنزل الله جل وعز : " قال قائل منهم إني كان لي قربن " إلى " من المحضرين " وقيل : أراد بالقرين قرينه من الشيطان كان يوسوس إليه بإنكار البعث . وقرئ : " أئنك لمن المصدقين " بتشديد الصاد . رواه علي بن كيسة عن سليم عن حمزة . قال النحاس : ولا يجوز " أئنك لمن المصَدقين " لأنه لا معنى للصدقة ها هنا . وقال القشيري : وفي قراءة عن حمزة " أئنك لمن المصدقين " بتشديد الصاد . واعترض عليه بأن هذا من التصديق لا من التصدق . والاعتراض باطل ؛ لأن القراءة إذا ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا مجال للطعن فيها . فالمعنى " أئنك لمن المصدقين " بالمال طلبا في ثواب الآخرة .


[13256]:راجع ج 10 ص 399 وما بعدها طبعة أولى أو ثانية.