" يقول أئنك لمن المصدقين " أي بالمبعث والجزاء . وقال سعيد بن جبير : قرينه شريكه . وقد مضى في " الكهف " ذكرهما وقصتهما والاختلاف في اسميهما مستوفى عند قوله تعالى : " واضرب لهم مثلا رجلين " {[13256]} [ الكهف : 32 ] وفيهما أنزل الله جل وعز : " قال قائل منهم إني كان لي قربن " إلى " من المحضرين " وقيل : أراد بالقرين قرينه من الشيطان كان يوسوس إليه بإنكار البعث . وقرئ : " أئنك لمن المصدقين " بتشديد الصاد . رواه علي بن كيسة عن سليم عن حمزة . قال النحاس : ولا يجوز " أئنك لمن المصَدقين " لأنه لا معنى للصدقة ها هنا . وقال القشيري : وفي قراءة عن حمزة " أئنك لمن المصدقين " بتشديد الصاد . واعترض عليه بأن هذا من التصديق لا من التصدق . والاعتراض باطل ؛ لأن القراءة إذا ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا مجال للطعن فيها . فالمعنى " أئنك لمن المصدقين " بالمال طلبا في ثواب الآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.