تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَأۡتُواْ بِـَٔابَآئِنَآ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (36)

34

التفسير :

36- { فائتوا بآبائنا إن كنتم صادقين } .

قال كفار مكة للنبي صلى الله عليه وسلم : إن كنت صادقا فيما تقول ، فادع الله أن يحيي لنا رجلين من آبائنا ، منهم قصي بن كلاب فإنه كان حكيما صادقا ، لنشاوره في صدق رسالتك ، وفي صحة البعث والنشر والحساب والجزاء .

وتلك حجة واهية ، فقد جعل الله الدنيا للاختبار والابتلاء ، وجعل الحشر والنشر والجزاء إنما هو يوم القيامة حيث يعمد الله العالمين خلقا جديدا ، والله تعالى لا يعجل لعجلة العباد ، ولا يغير الناموس الإلهي من أجل رغبة المشركين ، لذلك أهمل القرآن الإجابة على طلبهم ، وقال سبحانه : { أهم خير أم قوم تبع والذين من قبلهم أهلكناهم إنهم كانوا مجرمين } .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَأۡتُواْ بِـَٔابَآئِنَآ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (36)

ثم قالوا -متجرئين على ربهم معجزين له- : { فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } وهذا من اقتراح الجهلة المعاندين في مكان سحيق ، فأي ملازمة بين صدق الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه متوقف على الإتيان بآبائهم ؟ فإن الآيات قد قامت على صدق ما جاءهم به وتواترت تواترا عظيما من كل وجه .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَأۡتُواْ بِـَٔابَآئِنَآ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (36)

{ فأتوا بآبائنا } الذين ماتوا { إن كنتم صادقين } أنا نبعث بعد الموت

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَأۡتُواْ بِـَٔابَآئِنَآ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (36)

ثم قيل : " فأتوا بآبائنا " مخاطبة ولنبي صلى الله عليه وسلم وحده ، كقوله : " رب ارجعون " {[13742]} [ المؤمنون :99 ] قاله الفراء . وقيل : مخاطبة له ولأتباعه .


[13742]:آية 99 سورة المؤمنون.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَأۡتُواْ بِـَٔابَآئِنَآ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (36)

ولما كانوا يزعموه أن دعوى الإحياء لا يصح إلا إذا{[57577]} شاهدوا أحداً{[57578]} من الأموات الذين يعرفونه حياً{[57579]} بعد أن تمزق {[57580]}جلده وعظامه{[57581]} ، سببوا عن إنكارهم مخاطبين للنبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعه : { فأتوا } أي أيها الزاعمون{[57582]} أنا نبعث بعد الموت إيذاناً بأنهم لا يصدقون بذلك وإن كثر معتقدوه {[57583]}من جنس بشرهم وتبعهم{[57584]} { بآبائنا } أي لكوننا نعرفهم ونعرف وفور عقولهم{[57585]} فلا نشك [ في-{[57586]} ] أن ذلك إحياء لمن مات ليكون ذلك آية لنا على البعث ، وأكدوا تكذيبهم بقوله : { إن كنتم صادقين * } أي ثابتاً صدقكم .


[57577]:في م: إن.
[57578]:من ظ وم، وفي الأصل: من هو.
[57579]:في م: في.
[57580]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[57581]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[57582]:من ظ و م، وفي الأصل: الأنبياء والمرسلين الزاعمين.
[57583]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[57584]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[57585]:من م، وفي الأصل و ظ: عقلهم.
[57586]:زيد من م.