إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلۡغَٰلِبُونَ} (173)

{ وَإِنَّ جُندَنَا } وهم أتباعُ المُرسلين { لَهُمُ الغالبون } على أعدائِهم في الدُّنيا والآخرةِ ولا يقدحُ في ذلك انهزامُهم في بعضِ المشاهدِ فإنَّ قاعدةَ أمرِهم وأساسَه الظَّفرُ والنُّصرةُ وإنْ وقعَ في تضاعيفِ ذلكَ شَوبٌ من الابتلاءِ والمحنةِ ، والحكمُ للغالبِ . وعن ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهُما : إنْ لم يُبصَرُوا في الدُّنيا نُصرِوا في الآخرةِ . وقرئ على عبادِنا بتضمينِ سبقتْ معنى حُقِّقتْ وتسميتُها كلمةً مع أنَّها كلماتٌ لانتظامِها في معنى واحدٍ . وقرئ كلماتُنا .