الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلۡغَٰلِبُونَ} (173)

فإن الغلبة كانت لهم ولمن بعدهم في العاقبة ، وكفى بمشاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين مثلاً يحتذى عليها وعبراً يعتبر بها . وعن الحسن رحمه الله : ما غلب نبيّ في حرب ولا قتل فيها ، ولأن قاعدة أمرهم وأساسه والغالب منه : الظفر والنصرة - وإن وقع في تضاعيف ذلك شوب من الابتلاء والمحنة - والحكم للغالب . وعن ابن عباس رضي الله عنهما : إن لم ينصروا في الدنيا نصروا في الآخرة . وفي قراءة ابن مسعود : «على عبادنا » ، على تضمين سبقت معنى حقت .