{ وَإِنَّ جُندَنَا } المراد بجند الله حزبه وهم الرسل وأتباعهم ، والجند الأنصار والأعوان والجمع أجناد وجنود ، والواحد جندي ، فالياء للوحدة مثل روم ورومي وجند بفتحتين بلد باليمن . قال الشيباني : جاء هنا على الجمع يعني قوله :
{ لَهُمُ الْغَالِبُونَ } من أجل أنه رأس آية ، وهذا الوعد لهم بالنصر والغلبة لا ينافيه انهزامهم في بعض المواطن ، وغلبة الكفار لهم ، فإن الغالب في كل موطن هو انتصارهم على الأعداء وغلبتهم لهم فخرج الكلام مخرج الغالب على أن العاقبة المحمودة لهم على كل حال ، وفي كل موطن كما قال سبحانه : { والعاقبة للمتقين } والمراد الوعد بعلوهم على عدوهم ، في مقادم الحجاج وملاحم القتال في الدنيا ، وعلوهم عليهم في الآخرة ، وعن ابن عباس : إن لم ينصروا في الدنيا نصروا في العقبى ، والحاصل أن قاعدة أمرهم وأساسه الظفر والنصرة ، وإن وقع في تضاعيف ذلك شوب من الابتلاء والمحنة فالعبرة للغالب ، ويعطي الأكثر حكم الكل ويلحق القليل بالعدم أو الغلبة باعتبار عاقبة الحال ، وملاحظة المآل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.