التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ بِعَزِيزٖ} (17)

واسم الإِِشارة فى قوله { وَمَا ذَلِكَ عَلَى الله بِعَزِيزٍ } يعود على الإِذهاب بهم ، والإِتيان بغيرهم .

وما ذلك الذى ذكرناه لكم من إفنائكم والإِتيان بغيركم ، بعزيز ، أى : بصعب أو عسير أو متنع على الله - تعالى - ، لأن قدرته - تعالى لا يعجزها شئ .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ بِعَزِيزٖ} (17)

وعطف عليه الإِعلام بأن ذلك لو شاء لكان هيّناً عليه وما هو عليه بعزيز .

والعزيز : الممتنع الغالِب ، وهذا زيادة في الإِرهاب والتهديد ليكونوا متوقعين حلول هذا بهم .

ومفعول فعل المشيئة محذوف استغناء بما دل عليه جواب الشرط وهو { يذهبكم } أي إن يشأ إذهابكم ، ومثل هذا الحذف لمفعول المشيئة كثير في الكلام .

والإِشارة في قوله : { وما ذلك } عائدة إلى الإِذهاب المدلول عليه ب { يذهبكم } أو إلى ما تقدم بتأويل المذكور .