{ وَمَا ذَلِكَ عَلَى الله بِعَزِيزٍ } أي الإذهاب والإتيان . واعلم أن لفظة «العزيز » استعمله الله تارة في القائم بنفسه فقال في حق نفسه : { وَكَانَ الله قَوِيّاً عَزِيزاً } [ الأحزاب : 25 ] وقال في هذه السورة : «عَزِيزٌ غَفُورٌ » واستعمله تارة في القائم بغيره فقال : { وَمَا ذَلِكَ عَلَى الله بِعَزِيزٍ } وقال : { عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ } [ التوبة : 128 ] فهل هما بمعنى واحد أو بمعنيين ؟ فنقول : العزيز في اللغة هو الغالب والفعل{[45195]} إذا كان لا يطيقه شخصٌ يقال{[45196]} : هو مغلوب بالنسبة إلى ذلك الفعل فقوله{[45197]} : «وما ذلك على الله بعزيز » أي ذلك الفِعل لا يغلبه بل هو هَيِّنٌ على الله وقوله :
{ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ } [ التوبة : 128 ] أي يحزنه ويؤذيه كالشُّغْل ( الشَّاغِل ) الغَالِبِ{[45198]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.