التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمۡ لَا يُشۡرِكُونَ} (59)

وقوله - عز وجل - : { والذين هُم بِرَبِّهِمْ لاَ يُشْرِكُونَ } صفة ثالثة لهم . أى : أنهم يخلصون العبادة لله - تعالى - وحده ، ويقصدون بأقوالهم وأعمالهم وجهه الكريم ، فهم بعيدون عن الرياء والمباهاة بطاعاتهم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمۡ لَا يُشۡرِكُونَ} (59)

فذكر تعالى نفي الإشراك الذي لا حظ لهم فيه بسبب أصنامهم{[8506]} .


[8506]:وقيل: ليس المراد منه الإيمان بالتوحيد ونفي الشرك لله؛ لأن ذلك داخل في قوله تبارك وتعالى: {والذين هم بآيات ربهم يؤمنون}، بل المراد نفي الشرك للحق، وهو أن يخلصوا في العبادة، فلا يقدم عليها المؤمن إلا خالصة لوجه الله وطلبا لرضوانه.