اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَٱلَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمۡ لَا يُشۡرِكُونَ} (59)

{ والذين هُم بِرَبِّهِمْ لاَ يُشْرِكُونَ } وليس المراد منه الإيمان بالتوحيد ونفي الشريك لله - تعالى - ، لأن ذلك داخل في قوله : { والذين هُم بِآيَاتِ رَبَّهِمْ يُؤْمِنُونَ } بل المراد منه نفي الشرك الخفيّ ، وهو أن يكون مخلصاً في العبادة لا يقدم عليها إلا لوجه الله وطلب رضوانه {[33041]} .


[33041]:انظر الفخر الرازي 23/108.