التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{لَا يُفَتَّرُ عَنۡهُمۡ وَهُمۡ فِيهِ مُبۡلِسُونَ} (75)

{ لاَ يُفَتَّرُ عَنْهُمْ } أى : لا يخفف عنهم العذاب ، فقوله { يُفَتَّرُ } مأخوذ من الفتور بمعنى الهدوء والسكون ، يقال : فترت الحمى ، إذا خفت حدتها ، وفتر المرض إذا سكن قليلا .

{ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ } أى : وهم فى هذا العذاب فى أقصى درجات الجزن والذلة والياس يقال : أبلس فلان إبلاسا ، إذا سكت عن الكلام سكوتا مصحوبا بالحزن وانقطاع الحجة .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{لَا يُفَتَّرُ عَنۡهُمۡ وَهُمۡ فِيهِ مُبۡلِسُونَ} (75)

والملبس : المبعد اليائس من الخيرة ، قاله قتادة وغيره .

وقرأ ابن مسعود : «وهم مبلسون » أي في جهنم .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{لَا يُفَتَّرُ عَنۡهُمۡ وَهُمۡ فِيهِ مُبۡلِسُونَ} (75)

جملة { لا يفتر عنهم } في موضع الحال من { عذاب جهنم } و { يفتر } مضاعف فَتَر ، إذا سكن ، وهو بالتضعيف يتعدّى إلى مفعول . والمعنى : لا يفتِّره أحد .

وجملة { وهم فيه مبلسون } عطف على جملة { إنّ المجرمين في عذاب جهنم خالدون } .

والإبلاس : اليأس والذل ، وتقدم في سورة الأنعام : وزاد الزمخشري في معنى الإبلاس قيد السكوت ولم يذكره غيره ، والحق أن السكوت من لوازم معنى الإبلاس وليس قيداً في المعنى .