التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهِم مَّطَرٗاۖ فَسَآءَ مَطَرُ ٱلۡمُنذَرِينَ} (58)

{ وَأَمْطَرْنَا } على هؤلاء المجرمين { مَّطَراً } عظيما هائلا عجيبا أمره وهو حجارة من سجيل دمرتهم تدميرا { فَسَآءَ مَطَرُ المنذرين } أى : فبئس العذاب عذابهم .

وهكذا تكون عاقبة كل من آثر الكفر على الإيمان ، والرذيلة على الفضيلة .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهِم مَّطَرٗاۖ فَسَآءَ مَطَرُ ٱلۡمُنذَرِينَ} (58)

{ وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين } مر مثله .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهِم مَّطَرٗاۖ فَسَآءَ مَطَرُ ٱلۡمُنذَرِينَ} (58)

و «المطر » الذي مطر عليه هي حجارة السجيل أهلكت جميعهم ، وهذه الآية أصل لمن جعل من الفقهاء الرجم في اللوطية ، وبها تأنس لأن الله تعالى عذبهم على كفرهم به وأرسل عليهم الحجارة لمعصيتهم ولم يقس هذا القول على الزنا فيعتبر الإحصان .

بل قال مالك وغيره يرجمان في اللوطية أحصنا أو لم يحصنا وإنما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم «اقتلوا الفاعل والمفعول به »{[4]} فذهب من ذهب إلى رجمهما بهذه الآية .


[4]:- هو أبو هاشم المكي الليثي، وردت الرواية عنه في حروف القرآن، يروي عن أبيه ابن عمر.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهِم مَّطَرٗاۖ فَسَآءَ مَطَرُ ٱلۡمُنذَرِينَ} (58)

وأما الاختلاف بين { فساء مطر المنذرين } وبين { فانظر كيف كان عاقبة المجرمين } [ الأعراف : 84 ] فهما عبرتان بحالهم تفرعتا على وصف ما حلّ بهم فوزعت العبرتان على الآيتين لئلا يخلو تكرير القصة من فائدة .

والمراد بآل لوطٍ لوطٌ وأهل بيته لأن ربّ البيت ملاحظ في هذا الاستدلال كقوله تعالى { أدخلوا ءال فرعون أشد العذاب } [ غافر : 46 ] ، أراد فرعون وآله .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهِم مَّطَرٗاۖ فَسَآءَ مَطَرُ ٱلۡمُنذَرِينَ} (58)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{وأمطرنا عليهم مطرا} يعني: الحجارة {فساء} يعني: فبئس {مطر المنذرين} يعني: الذين أنذروا بالعذاب...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"وأمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَرا" وهو إمطار الله عليهم من السماء حجارة من سجيل "فَساءَ مَطَرُ المُنْذَرِينَ" يقول: فساء ذلك المطر مطر القوم الذين أنذرهم الله عقابه على معصيتهم إياه، وخوّفهم بأسه بإرسال الرسول إليهم بذلك.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

أي ساء مطر المنذرين الذين لم يقبلوا الإنذار، ولم تنفعهم النذارة.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

و «المطر» الذي مطر عليهم هي حجارة السجيل أهلكت جميعهم، وهذه الآية أصل لمن جعل من الفقهاء الرجم في اللوطية، وبها تأنس لأن الله تعالى عذبهم على كفرهم به وأرسل عليهم الحجارة لمعصيتهم ولم يقس هذا القول على الزنا فيعتبر الإحصان. بل قال مالك وغيره يرجمان في اللوطية أحصنا أو لم يحصنا، وإنما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ««اقتلوا الفاعل والمفعول به» فذهب من ذهب إلى رجمهما بهذه الآية.

تفسير القرآن العظيم لابن كثير 774 هـ :

{وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا} أي: حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد؛ ولهذا قال: {فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ} أي: الذين قامت عليهم الحجة، ووصل إليهم الإنذار، فخالفوا الرسول وكذبوه، وَهمُّوا بإخراجه من بينهم.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{وأمطرنا} وأشار إلى أنه إمطار عذاب بالحجارة مع تعديته بالهمزة وهو معدى بدونها فصارت كأنها لإزالة الإغاثة بالإتيان بضدها بقوله: {عليهم} وأشار إلى سوء الأثر لاستلزامه سوء الفعل الذي نشأ عنه وغرابته بقوله: {مطراً} أي وأيّ مطر؛ ولذلك سبب عنه قوله: {فساء مطر المنذرين} أي الذين وقع إنذارنا لهم الإنذار الذي هو الإنذار.

تفسير الشعراوي 1419 هـ :

أي: قبح هذا المطر، وإن أبهم المطر هنا فقد وضحه الحق- تبارك وتعالى- في آيات أخرى فقال: من طين، ومن سجيل، وهو الطين إذا حرق، فصار فخارا، وهذه الحجارة منظمة مسومة صنعها الله لهم بحساب دقيق، فلكل واحد منهم حجره المسمى باسمه، والذي لا يخطئه إلى غيره.