التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{ثُمَّ قُتِلَ كَيۡفَ قَدَّرَ} (20)

وقوله : { ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ } تكرير للمبالغة فى ذمه . والتعجيب من سوء تقديره ، وفى الدعاء عليه باللعن والطرد من رحمته - تعالى - .

والعطف بثم لافادة التفاوت فى الرتبة ، وأن الدعاء عليه والتعجيب من حاله فى الجملة الثانية ، أشد منه فى الجملة الأولى .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{ثُمَّ قُتِلَ كَيۡفَ قَدَّرَ} (20)

ثم قتل كيف قدر تكرير للمبالغة وثم للدلالة على أن الثانية أبلغ من الأولى وفيما بعد على أصلها .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{ثُمَّ قُتِلَ كَيۡفَ قَدَّرَ} (20)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

يعني ثم لعن كيف قدر.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

ثم لعن كيف قدّر النازل فيه.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

لعنه مرتين، وقد ظهر أثر اللعن فيه في الدنيا والآخرة جميعا، لأن الله تعالى فضحه بما أظهر كذبه للخلائق، فبقي ذلك العار إلى آخر الأبد، وأبعده من رحمته حين أخذ ماله في الانتقاص، وانقطعت مادة ماله، فهذا أثر اللعنة في الدنيا، ووعده أن {سأصليه سقر} [الآية 26] وأن {سأرهقه صعودا} [الآية 17] وذلك خزيه ولعنه في الآخرة، فظهرت إحدى اللعنتين في الدنيا، وستلحقه الثانية في الآخرة.

معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي 516 هـ :

كرره للتأكيد، وقيل: معناه لعن على أي حال قدر من الكلام، كما يقال لأضربنه كيف صنع أي على أي حال صنع.

البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي 745 هـ :

وجاء التكرار بثم ليدل على أن الثانية أبلغ من الأولى للتراخي الذي بينهما، كأنه دعي عليه أولاً ورجى أن يقلع عن ما كان يرومه فلم يفعل، فدعي عليه ثانياً.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما كان وقوعه في هذا الطعن عظيماً جداً لما فيه من الكذب المفضوح ومن معاندة من هو القوي المتين المنتقم القهار العظيم- ومن غير ذلك من الوجوه المبعدة عن الوقوع فيه، أكد المعنى زجراً عن مثله وحثاً على التوبة منه، فقال معبراً بأداة البعد دلالة على عظمة هذا القتل بالتعبير بها وبالتكرار: {ثم قتل} أي هلك ولعن هذا العنيد هلاكاً ولعناً هو في غاية العظمة فيما بعد الموت في البرزخ والقيامة" كيف قدر".

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

[نص مكرر لاشتراكه مع الآية 18]

ثم يرسم تلك الصورة المبدعة المثيرة للسخرية والرجل يكد ذهنه! ويعصر أعصابه! ويقبض جبينه! وتكلح ملامحه وقسماته.. كل ذلك ليجد عيبا يعيب به هذا القرآن، وليجد قولا يقوله فيه:

(إنه فكر وقدر. فقتل! كيف قدر؟ ثم قتل! كيف قدر؟ ثم نظر. ثم عبس وبسر. ثم أدبر واستكبر. فقال: إن هذا إلا سحر يؤثر. إن هذا إلا قول البشر).

لمحة لمحة. وخطرة خطرة. وحركة حركة. يرسمها التعبير، كما لو كانت ريشة تصور، لا كلمات تعبر، بل كما لو كانت فيلما متحركا يلتقط المشهد لمحة لمحة!

لقطة وهو يفكر ويدبر ومعها دعوة هي قضاء (فقتل!) واستنكار كله استهزاء (كيف قدر؟) ثم تكرار الدعوة والاستنكار لزيادة الإيحاء بالتكرار.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

وقولُه: {ثم قُتل كيف قدّر} تأكيد. والعطف ب {ثم} يفيد أن جملتها أرقى رتبة من التي قبلها فِي الغرض المسوق له الكلام، فإذا كان المعطوف بها عين المعطوف عليه أفادت أن معنى المعطوف عليه ذُو درجات متفاوتة مع أن التأكيد يكسب الكلام قوة، وهذا كقوله: {كَلاَّ سيعلمون ثم كلا سيعلمون} [النبأ: 4، 5].

و {كَيف قدّر} في الموضعين متحد المعنى وهو اسم استفهام دال على الحالة التي يبينها متعلِّق {كيف}.