التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ لَّا يَجِدُونَ وَلِيّٗا وَلَا نَصِيرٗا} (65)

{ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً } أى : خالدين فيها خلودا أبديا لا خروج لهم منها معه .

{ لاَّ يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً } أى لا يجدون من يحول بينهم وبين الدخول فى هذه النار المسعرة ، كما لا يجدون من يخلصهم من عذابها وسعيرها .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ لَّا يَجِدُونَ وَلِيّٗا وَلَا نَصِيرٗا} (65)

{ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا } أي : ماكثين مستمرين ، فلا خروج لهم منها ولا زوال لهم عنها ، { لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا } أي : وليس لهم مغيث ولا معين ينقذهم مما هم فيه .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ لَّا يَجِدُونَ وَلِيّٗا وَلَا نَصِيرٗا} (65)

القول في تأويل قوله تعالى : { إِنّ اللّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدّ لَهُمْ سَعِيراً * خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً لاّ يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً } .

يقول تعالى ذكره : إن الله أبعد الكافرين به من كل خير ، وأقصاهم عنه وأعَدّ لَهُمْ سَعِيرا يقول : وأعدّ لَهم في الاَخرة نارا تتقد وتتسعر ليصليهموها خالِدِينَ فِيها أبَدا يقول : ماكثين في السعير أبدا ، إلى غير نهاية لا يَجِدُونَ وَلِيّا يتولاهم ، فيستنقذهم من السعير التي أصلاهموها الله وَلا نَصِيرا ينصرهم ، فينجيهم من عقاب الله إياهم .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ لَّا يَجِدُونَ وَلِيّٗا وَلَا نَصِيرٗا} (65)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{خالدين فيها أبدا لا يجدون وليا} يمنعهم {ولا نصيرا} يعني ولا مانعا يمنعهم من العذاب.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

" خالدين فيها أبدا "أي مؤبدين فيها لا يخرجون منها "ولا يجدون وليا "ينصرهم من دون الله" ولا نصيرا "يدفع عنهم.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

{لا يجدون وليا ولا نصيرا} لما ذكر خلودهم بين تحقيقه، وذلك لأن المعذب لا يخلصه من العذاب إلا صديق يشفع له أو ناصر يدفع عنه، ولا ولي لهم يشفع ولا نصير يدفع.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما كان العذاب ربما استهانه بعض الناس إذا كان ينقطع ولو كان شديداً، قال مبيناً لحالهم: {خالدين فيها}.

ولما كان الشيء قد يطلق على ما شابهه بوجه، مجازاً وعلى سبيل المبالغة، قال مؤكداً لإرادة الحقيقة: {أبداً}.

ولما كان الشيء قد يراد ثم يمنع منه مانع، قال مبيناً لحالهم في هذه الحال: {لا يجدون ولياً} أي يتولى أمراً مما يهمهم بشفاعة أو غيرها، {ولا نصيراً} ينصرهم.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

الفرق بين «الولي» و «النصير» هنا هو: أنّ «الولي» من يتولّى القيام بكلّ الأعمال وتنفيذها، أمّا «النصير» فهو الذي يعين على الوصول إلى الهدف المطلوب، إلاّ أنّ هؤلاء الكافرين لا وليّ لهم في القيامة ولا نصير.