التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{لَا تَجۡـَٔرُواْ ٱلۡيَوۡمَۖ إِنَّكُم مِّنَّا لَا تُنصَرُونَ} (65)

وقوله - سبحانه - { لاَ تَجْأَرُواْ اليوم إِنَّكُمْ مِّنَّا لاَ تُنصَرُونَ } تأنيب وزجر لهم على جؤارهم وصراخهم . والمراد باليوم . الوقت الذى فيه نزل العذاب بهم .

أى : عندما أخذناهم بالعذاب المباغت المفاجىء ، وضجوا بالاستغاثة والجؤار ، قلنا لهم على سبيل التقريع والزجر : لا تجأروا ولا تصرخوا فى هذا الوقت الذى أصابكم ما أصابكم فيه من عذاب . فإنكم لن تجدوا من ينجيكم من عذابنا ، أو من يدفع عنكم هذا العذاب . . .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لَا تَجۡـَٔرُواْ ٱلۡيَوۡمَۖ إِنَّكُم مِّنَّا لَا تُنصَرُونَ} (65)

53

ثم ها هم أولاء يتلقون الزجر والتأنيب : ( لا تجأروا اليوم إنكم منا لا تنصرون ) . . وإذا المشهد حاضر ، وهم يتلقون الزجر والتأنيب ، والتيئيس من كل نجدة ومن كل نصير ،

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{لَا تَجۡـَٔرُواْ ٱلۡيَوۡمَۖ إِنَّكُم مِّنَّا لَا تُنصَرُونَ} (65)

المعنى يقال لهم يوم العذاب وعند حلوله { لا تجأروا اليوم إنكم منا لا تنصرون } وهذا القول يجوز أن يكون حقيقة ، أي تقول ذلك لهم الملائكة ويحتمل أن يكون مجازاً أي لسان الحال يقول ذلك ، وهذا على أن الذين يجأرون هم المعذبون ، وأما على قول ابن جريح فلا يحتمل أن تقول ذلك الملائكة .