التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فَمَنِ ٱبۡتَغَىٰ وَرَآءَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡعَادُونَ} (31)

وقوله : { فَمَنِ ابتغى وَرَآءَ ذَلِكَ } اى : فمن طلب خلاف ذلك الذى أحله - سبحانه - . { فأولئك هُمُ العادون } أى : فأولئك هم المعتدون المتجاوزون حدود خالقهم ، الوالغون فى الحرام الذى نهى الله - تعالى - عنه .

يقال : عدا فلان الشئ يعدوه عَدْواً ، إذا جاوزوه وتركه . أى : أنهم تجاوزوا الحلال وتركوه خلف ظهورهم ، واتجهوا ناحية الحرام فولغوا فيه .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَمَنِ ٱبۡتَغَىٰ وَرَآءَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡعَادُونَ} (31)

( فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ) . . وبذلك يغلق الباب في وجه كل قذارة جنسية ، في أية صورة غير هاتين الصورتين الواضحتين الصريحتين . . فلا يرى في الوظيفة الطبيعية قذارة في ذاتها ؛ ولكن القذارة في الالتواء بها . والإسلام نظيف صريح قويم . .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَمَنِ ٱبۡتَغَىٰ وَرَآءَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡعَادُونَ} (31)

والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون سبق تفسيره في سورة المؤمنين .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَمَنِ ٱبۡتَغَىٰ وَرَآءَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡعَادُونَ} (31)

وقوله تعالى : { ابتغى } معناه : طلب ، وقوله : { وراء ذلك } معناه : سوى ما ذكر ، كأنه أمر قد حد فيه حد ، فمن طلب بغيته وراء الحد فهو كمستقبل حد في الأجرام وهو يتعدى ، وراءه : أي خلفه ، و { العادون } : الذين يتجاوزون حدود الأشياء التي لها حدود كان ذلك في الأجرام أو في المعنى .