التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{يَصۡلَوۡنَهَا يَوۡمَ ٱلدِّينِ} (15)

ثم بين - سبحانه - النتائج المترتبة على كتابة الملائكة لأفعال الإِنسان فقال : { إِنَّ الأبرار لَفِي نَعِيمٍ . وَإِنَّ الفجار لَفِي جَحِيمٍ . يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدين . وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَآئِبِينَ } .

والأبرار : جمع بر - بفتح الباء - ، وهو الإِنسان التقى الموفى بعهد الله - تعالى - .

والفجار : جمع فاجر ، وهو الإِنسان الكثير الفجور ، أى : الخروج عن طاعة الله - تعالى - أى : إن المؤمنين الصادقين الذين وفوا بما عاهدوا الله عليه ، لفى نعيم دائم ، وهناء مقيم ، وإن الفجار الذين نقضوا عهودهم مع الله ، وفسقوا عن أمره ، لفى نار متأججة بعضها فوق بعض ، هؤلاء الفجار الذين شقوا عصا الطاعة { يَصْلَوْنَهَا } أى : يدخلون الجحيم ويقاسون حرها { يَوْمَ الدين } أى : يوم الجزاء والحساب .

   
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{يَصۡلَوۡنَهَا يَوۡمَ ٱلدِّينِ} (15)

وقوله : يَصْلَوْنَها يَوْمَ الدّينِ يقول جلّ ثناؤه : يَصْلَى هؤلاء الفجار الجحيم يوم القيامة ، يوم يُدان العباد بالأعمال ، فيُجازَوْنَ بها . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني عليّ ، قال : حدثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس ، قوله : يَوْمَ الدّينِ من أسماء يوم القيامة ، عظّمه الله ، وحذّره عباده .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{يَصۡلَوۡنَهَا يَوۡمَ ٱلدِّينِ} (15)

يصلونها يقاسون حرها يوم الدين .