التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{رَبِّ هَبۡ لِي مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (100)

ثم أضاف إلى هذا الأمل الكبير فى هداية الله - تعالى - له ، أملا آخر وهو منحه الذرية الصالحة فقال : { رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصالحين } .

أى : وأسألك يا ربى بجانب هذه الهداية إلى الخير والحق ، أن تهب لى ولدا هو من عبادك الصالحين ، الذين أستعين بهم على نشر دعوتك ، وعلى إعلاء كلمتك

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{رَبِّ هَبۡ لِي مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (100)

69

وكان إبراهيم حتى هذه اللحظة وحيداً لا عقب له ؛ وهو يترك وراءه أواصر الأهل والقربى ، والصحبة والمعرفة . وكل مألوف له في ماضي حياته ، وكل ما يشده إلى الأرض التي نشأ فيها ، والتي انحسم ما بينه وبين أهلها الذين ألقوه في الجحيم ! فاتجه إلى ربه الذي أعلن أنه ذاهب إليه . اتجه إليه يسأله الذرية المؤمنة والخلف الصالح :

( رب هب لي من الصالحين ) . .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{رَبِّ هَبۡ لِي مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (100)

وقوله : رَبّ هَبْ لي مِنَ الصّالِحِينَ وهذا مسألة إبراهيم ربه أن يرزقه ولدا صالحا يقول : قال : يا ربّ هب لي منك ولدا يكون من الصالحين الذين يطيعونك ، ولا يعصُونك ، ويصلحون في الأرض ، ولا يفسدون ، كما :

حدثنا محمد بن الحسين ، قال : حدثنا أحمد بن المفضل ، قال : حدثنا أسباط ، عن السديّ ، في قوله : رَبّ هَبْ لِي مِنَ الصّالِحِينَ قال : ولدا صالحا .

وقال : من الصالحين ، ولم يَقُلْ : صالحا من الصالحين ، اجتزاءً بمن ذكر من المتروك ، كما قال عزّ وجلّ : وكانُوا فِيهِ مِنَ الزّاهِدِينَ بمعنى زاهدين من الزاهدين .