التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{إِلَىٰ رَبِّكَ يَوۡمَئِذٍ ٱلۡمَسَاقُ} (30)

وقوله - سبحانه - : { إلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ المساق } أى : إلى ربك - أيها الرسول الكريم - مساق الناس ومرجعهم - لا إلى غيره - يوم القيامة . . لكى يحاسبوا على أعمالهم .

فالمساق مصدر ميمى من ساق الشئ إذا سيره أمامه إلى حيث يريد .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{إِلَىٰ رَبِّكَ يَوۡمَئِذٍ ٱلۡمَسَاقُ} (30)

وقوله : إلى رَبّكَ يَوْمَئِذٍ المَساقُ يقول : إلى ربك يا محمد يوم التفاف الساق بالساق مساقه .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِلَىٰ رَبِّكَ يَوۡمَئِذٍ ٱلۡمَسَاقُ} (30)

وقوله تعالى : { إلى ربك } معناه إلى حكم ربك وعدله ، فإما إلى جنة وإما إلى نار ، و { المساق } مصدر من السوق .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{إِلَىٰ رَبِّكَ يَوۡمَئِذٍ ٱلۡمَسَاقُ} (30)

والخطاب في قوله { إلى ربك } التفات عن طريق خطاب الجماعة في قوله { بل تحبون العاجلة } لأنه لما كان خطابا لغير معين حسن التفنن فيه .

والتعريف في { المساق } تعريف الجنس الذي يعم الناس كلهم بما فيهم الإنسان الكافر المردود عليه . ولك أن تعبر عن اللام بأنها عوض عن المضاف إليه ، أي مساق الإنسان الذي يسأل : أين يوم القيامة .

والمساق : مصدر ميمي ل ( ساق ) وهو تسيير ماش أمام مسيره إلى حيث يريد مسيره وضده القود ، وهو هنا مجاز مستعمل في معنى الإحضار والإيصال إلى حيث يلقى جزاء ربه .

وسلك في الجمل التي بعد ( إذا ) مسلك الإطناب لتهويل حالة الاحتضار على الكافر وفي ذلك إيماء إلى أن الكافر يتراءى له مصيره في حالة احتضاره وقد دل عليه حديث عبادة ن الصامت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه ، قالت عائشة أو بعض أزواجه : إنا نكره الموت . قال : ليس ذلك ولكن المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان الله وكرامته فليس شيء أحب إليه مما أمامه فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه ، وإن الكافر إذا حضر بشر بعذاب الله وعقوبته فليس شيء أكره إليه مما أمامه فكره لقاء الله وكره الله لقاءه »