السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{إِلَىٰ رَبِّكَ يَوۡمَئِذٍ ٱلۡمَسَاقُ} (30)

ولما صور وقت تأسفه على الدنيا وإعراضه عنها ذكر غاية ذلك ، فقال تعالى مفرداً النبيّ صلى الله عليه وسلم بالخطاب إشارة إلى أنه لا يفهم هذا حق فهمه غيره { إلى ربك } أي : المحسن إليك بجميع ما أنت فيه { يومئذ } أي : إذ وقع هذا الأمر { المساق } أي : السوق إلى حكمه تعالى فقد انقطعت عنه أحكام الدنيا فإما أن تسوقه الملائكة إلى سعادة وإمّا إلى شقاوة .