التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فَٱلسَّـٰبِقَٰتِ سَبۡقٗا} (4)

وقوله - تعالى - : { فالسابقات سَبْقاً } المقصود به طائفة رابعة من الملائكة ، تسبق غيرها فى تنفيذ أمر الله - تعالى - ، إذ السبق معناه : أن يتجاوز السائر من يسير معه ، ويسبقه إلى المكان المقصود الوصول إليه ، كما قال - تعالى - فى صفات المتقين : { أولئك يُسَارِعُونَ فِي الخيرات وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ }

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَٱلسَّـٰبِقَٰتِ سَبۡقٗا} (4)

وقوله : فالسّابقِاتِ سَبْقا اختلف أهل التأويل فيها ، فقال بعضهم : هي الملائكة . ذكر من قال ذلك :

حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا مهران ، عن سفيان ، عن عبد الله بن أبي نجيح ، عن مجاهد فالسّابِقاتِ سَبْقا قال : الملائكة . وقد :

حدثنا بهذا الحديث أبو كريب ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد فالسّابقاتِ سَبْقا قال : الموت .

وقال آخرون : بل هي الخيل السابقة . ذكر من قال ذلك :

حدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا وكيع ، عن واصل بن السائب ، عن عطاء فالسّابقاتِ سَبْقا . قال : الخيل .

وقال آخرون : بل هي النجوم يَسبق بعضها بعضا في السير . ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة فالسّابِقاتِ سَبْقا قال : هي النجوم .

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، مثله .

والقول عندنا في هذه ، مثل القول في سائر الأحرف الماضية .