الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ} (27)

{ فمن الله علينا } بالجنة { ووقانا عذاب السموم } عذاب سموم جهنم وهو نارها وحرارته

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ} (27)

" فمن الله علينا " بالجنة والمغفرة . وقيل : بالتوفيق والهداية . " ووقانا عذاب السموم " قال الحسن : " السموم " اسم من أسماء النار وطبقة من طباق جهنم . وقيل : هو النار كما تقول جهنم . وقيل : نار عذاب السموم . والسموم الريح الحارة تؤنث ، يقال منه : سم يومنا فهو مسموم والجمع سمائم قال أبو عبيدة : السموم بالنهار وقد تكون بالليل ، والحرور بالليل وقد تكون بالنهار ، وقد تستعمل السموم في لفح البرد وهو في{[14308]} لفح الحر والشمس أكثر ، قال الراجز :

اليوم يومٌ باردٌ سَمُومُه *** مَنْ جَزِع اليوم فلا ألومه


[14308]:الزيادة من ن.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ} (27)

ولما حكى عنهم سبحانه أنهم أثبتوا لأنفسهم عملاً تدريباً لمن أريدت سعادته ، فكان بحيث يظن أنهم رأوه هو السبب لما وصلوا إليه ، قالوا نافين لهذا الظن ، مبينين أن ما هم فيه إنما هو{[61567]} ابتداء تفضل من الله تعالى لأن إشفاقهم{[61568]} منه سبحانه لكيلا يعتمد الإنسان على شيء من عمله فلا يزال معظماً لربه خائفاً منه : { فمنّ الله } الذي له جميع الكمال بسب إشفاقنا منه { علينا } بما يناسب كماله فأمّننا { ووقانا } أي وجنبنا بما سترنا به{[61569]} { عذاب السموم * } أي الحر النافذ في المسام نفوذ السم .


[61567]:- زيد من مد.
[61568]:- من مد، وفي الأصل: واشفاقه.
[61569]:- زيد في الأصل من، ولم تكن الزيادة في مد فحذفناها.