مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي [إخفاء]  
{مُّهۡطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِۖ يَقُولُ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَسِرٞ} (8)

ثم قال تعالى : { مهطعين إلى الداع } أي مسرعين إليه انقيادا { يقول الكافرون هذا يوم عسر } يحتمل أن يكون العامل الناصب ليوم في قوله تعالى : { يوم يدعو الداع } أي يوم يدعو الداعي : { يقول الكافرون هذا يوم عسر } ، وفيه فائدتان ( إحداهما ) : تنبيه المؤمن أن ذلك اليوم على الكافر عسير فحسب ، كما قال تعالى : { فذلك يومئذ يوم عسير ، على الكافرين غير يسير } يعني له عسر لا يسر معه ( ثانيتهما ) : هي أن الأمرين متفقان مشتركان بين المؤمن والكافر ، فإن الخروج من الأجداث كأنهم جراد والانقطاع إلى الداعي يكون للمؤمن فإنه يخاف ولا يأمن العذاب إلا بإيمان الله تعالى إياه فيؤتيه الله الثواب فيبقى الكافر فيقول : { هذا يوم عسر } .

 
لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{مُّهۡطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِۖ يَقُولُ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَسِرٞ} (8)

{ مُّهْطِعِينَ } : أي مُديمي النظر إلى الداعي- وهو إسْرافيل .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{مُّهۡطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِۖ يَقُولُ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَسِرٞ} (8)

1

المفردات :

مهطعين : مسرعين منقادين .

يوم عَسِر : صعب شديد لعظم أهواله .

التفسير :

8- { مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ } .

مسرعين مجيبين إلى الدعي ، وهو إسرافيل عليه السلام ، لا يخالفون ولا يتأخرون ، ويقولون : هذا يوم شديد الهول سيء المنقلب .

قال تعالى : { فذلك يومئذ يوم عسير*على الكافرين غير يسير } . ( المدثر : 9-10 ) .

أي : هو عبوس قمطرير ، شديد الهول على الكافرين ، وفي هذا إيماء إلى أنه هين على المؤمن لا عسر فيه ولا مشقة ، بل فيه نضرة وسرور ونعيم للمتقين .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{مُّهۡطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِۖ يَقُولُ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَسِرٞ} (8)

{ مهطعين إلى الداع } مسرعين مادي أعناقهم إليه ؛ من الإهطاع ، وهو الإسراع في المشي مع مد العنق إلى الأمام . يقال : أهطع في عدوه ، أسرع . وأهطع : مد عنقه وصوب رأسه ؛ فهو مهطع . { يوم عسر } صعب شديد ؛ لما يعاينون من أهواله ، ويتوقعون فيه من سوء العاقبة .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{مُّهۡطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِۖ يَقُولُ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَسِرٞ} (8)

مهطِعين إلى الداع : مسرعين منقادين لمن يدعوهم إلى الحشر .

عسر : صعب شديد الهول .

في ذلك اليوم يخرجون مسرعين إلى الداعي ، ينظرون إليه في ذلٍّ وخضوع ، لما يرون من الهول حتى { يَقُولُ الكافرون هذا يَوْمٌ عَسِرٌ } هذا يوم صعب شديد .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{مُّهۡطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِۖ يَقُولُ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَسِرٞ} (8)

{ مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ } أي : مسرعين لإجابة النداء الداعي{[927]}  وهذا يدل على أن الداعي يدعوهم ويأمرهم بالحضور لموقف القيامة ، فيلبون دعوته ، ويسرعون إلى إجابته ، { يَقُولُ الْكَافِرُونَ } الذين قد حضر عذابهم : { هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ } كما قال تعالى { على الكافرين غير يسير } [ مفهوم ذلك أنه يسير سهل على المؤمنين ]{[928]}


[927]:- كذا في ب: وفي أ: مسرعين لنداء الداعي.
[928]:- زيادة من هامش: ب.