السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{مُّهۡطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِۖ يَقُولُ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَسِرٞ} (8)

{ مهطعين } أي : مسرعين مادّي أعناقهم { إلى الداعي } مصوبي رؤوسهم إليه لا يلتفتون إلى سواه كما يفعل من ينظر في ذل وخضوع وصمت واستكانة هذا حال الكل ، وأمّا الكافر فنبه عليه بقوله تعالى : { يقول } أي : على سبيل التكرار { الكافرون } أي الذين كانوا في الدنيا عريقين في ستر الأدلة وإظهار الأباطيل المضلة : { هذا } أي الوقت الذي نحن فيه لما نرى فيه من الأهوال { يوم عسر } أي : في غاية العسر والصعوبة والشدّة وذلك بحسب حالهم فيه كما قال تعالى في سورة المدّثر : { يوم عسير 9 على الكافرين } [ المدثر : 9 10 ] .