روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{وَحِفۡظٗا مِّن كُلِّ شَيۡطَٰنٖ مَّارِدٖ} (7)

{ وَحِفْظاً } نصب على أنه مفعول مطلق لفعل معطوف على { زَيَّنَّا } [ الصافات : 6 ] أي وحفظناها حفظاً أو عطف على { زِينَةُ } باعتبار المعنى فإنه معنى مفعول له كأنه قيل : إنا خلقنا الكواكب زينة للسماء وحفظاً لها ، والعطف على المعنى كثير وهو غير العطف على الموضع وغير عطف التوهم وجوز كونه مفعولاً له بزيادة الواو أو على تأخير العامل أي ولحفظها زيناها . وقوله تعالى :

{ مّن كُلّ شيطان مَّارِدٍ } متعلق بحفظنا المحذوف أو بحفظا ، والمارد كالمريد المتعري عن الخيرات من قولهم شجر أمرد إذا تعرى من الورق ، ومنه قيل رملة مرداء إذا لم تنبت شيئاً ، ومنه الأمر لتجرده عن الشعر ، وفسر هنا أيضاً بالخارج عن الطاعة وهو في معنى التعري عنها

[ بم وقوله تعالى :

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَحِفۡظٗا مِّن كُلِّ شَيۡطَٰنٖ مَّارِدٖ} (7)

قوله : { وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ } { حفظاً } ، منصوب على المصدر بإضمار فعل ؛ أي حفظناها حفظا . وإما على المفعول لأجله ؛ فيكون المعنى : إننا خلقنا السماء الدنيا زينة وحفظا{[3933]} والمارد : معناه العاتي الخارج عن طاعة الله{[3934]} ؛ فإن السماء محفوظة من الشياطين العاتية المتمردة أن تلج إلى الملأ الأعلى وذلك بتسليط الشهب عليها لتحرقها .


[3933]:الدر المصون ج 9 ص 293
[3934]:الدر المصون ج 9 ص 293