البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَحِفۡظٗا مِّن كُلِّ شَيۡطَٰنٖ مَّارِدٖ} (7)

والحفظ من الشياطين ، إنما هو فيها وحدها .

وانتصب { وحفظاً } على المصدر ، أي وحفظناها حفظاً ، أو على المفعول من أجله على زيادة الواو ، أو على تأخير العامل ، أي ولحفظها زيناها بالكواكب ، وحملاً على معنى ما تقدم ، لأن المعنى : إنا خلقنا الكواكب زينة للسماء وحفظاً : وكل هذه الأقوال منقولة ، والمارد تقدم شرحه في قوله : { شيطاناً مريداً } في النساء ، وهناك جاء { مريداً } ، وهنا { مارد } ، مراعاة للفواصل .