روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{وَمَا ظَلَمۡنَٰهُمۡ وَلَٰكِن كَانُواْ هُمُ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (76)

{ وَمَا ظلمناهم ولكن كَانُواْ هُمُ الظالمين } لسوء اختيارهم ، و { هُمْ } ضمير فصل فيفيد التخصيص ، وقرأ عبد الله . وأبو زيد { الظالمون } بالرفع على أن هم مبتدأ وهوخبره ، وذكر أبو عمر الجرمي أن لغة تميم جعل ما هو فصل عند غيرهم مبتدأ ويرفعون ما بعده على الخبر ، وقال أبو زيد : سمعتهم يقرؤن { تَجِدُوهُ عِندَ الله هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ } [ المزمل : 20 ] برفع خير وأعظم ، وقال قيس بن ذريح :

تحن إلى ليلى وأنت تركتها *** وكنت عليها بالملا أنت أقدر

وقال سيبويه : بلغنا أن رؤبة كان يقول أظن زيداً هو خير منك يعني بالرفع .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَمَا ظَلَمۡنَٰهُمۡ وَلَٰكِن كَانُواْ هُمُ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (76)

قوله : { وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمون } أي لم نظلم هؤلاء المجرمين الخاسرين بتعذيبهم في جهنم ولكنهم هم الذين ظلموا أنفسهم بكفرهم وجحودهم فذاقوا وبال أمرهم من سوء العذاب .