الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَمَا ظَلَمۡنَٰهُمۡ وَلَٰكِن كَانُواْ هُمُ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (76)

قوله : { وَلَكِن كَانُواْ هُمُ الظَّالِمِينَ } : العامَّةُ على الياء خبراً ل " كان " ، و " هم " إمَّا فَصْلٌ وإمَّا توكيدٌ . وقرأ عبد الله وأبو زيدٍ النحويان " الظالمون " على أنَّ " هو " مبتدأٌ . و " الظالمون " خبرُه . والجملةُ خبر كان ، وهي لغةُ تميم . قال أبو زيد : " سَمِعْتُهم يَقْرؤون " تَجِدُوْه عند الله هو خيرٌ وأعظمُ أجراً " بالرفعِ . وقال قيس بن ذُرَيح :

4008 تَحِنُّ إلى ليلى وأنت تَرَكْتَها *** وكنتَ عليها بالمَلا أنتَ أقدرُ

برفع " أقدرُ " و " أنت " فصلٌ أو توكيدٌ . قال سيبويه : " بَلَغَنا أنَّ رؤبةَ كان يقولُ : أظنُّ زيداً هو خيرٌ منك " يعني بالرفع .