روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{فَلَآ أُقۡسِمُ بِٱلۡخُنَّسِ} (15)

{ فَلاَ أُقْسِمُ بالخنس } جمع خانس من الخنوس وهو الانقباض والاستخفاء .

/خ29

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَلَآ أُقۡسِمُ بِٱلۡخُنَّسِ} (15)

قوله عز وجل :{ فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس } ولا زائدة ، معناه : أقسم بالخنس ، قال قتادة : هي النجوم تبدو بالليل وتخنس بالنهار ، فتخفى فلا ترى . وعن علي أيضاً : أنها الكواكب تخنس بالنهار فلا ترى ، وتكنس بالليل فتأوي إلى مجاريها . وقال قوم : هي النجوم الخمسة : زحل ، والمشتري ، والمريخ ، والزهرة ، وعطارد ، تخنس في مجراها ، أي : ترجع وراءها وتكنس : تستتر وقت اختفائها وغروبها ، كما تكنس الظباء في مغاربها . وقال ابن زيد : معنى الخنس أنها تخنس أي : تتأخر عن مطالعها في كل عام تأخراً تتأخره عن تعجيل ذلك الطلوع ، تخنس عنه بتأخرها . و{ الكنس } أي تكنس بالنهار فلا ترى . وروى الأعمش عن إبراهيم ، عن عبد الله أنها هي الوحش . وقال سعيد بن جبير : هي الظباء . وهي رواية العوفي عن ابن عباس . وأصل الخنوس : الرجوع إلى وراء ، والكنوس : أن تأوي إلى مكانها ، وهي المواضع التي تأوي إليها الوحوش .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَلَآ أُقۡسِمُ بِٱلۡخُنَّسِ} (15)

قوله تعالى : { فلا أقسم بالخنّس 15 الجوار الكنّس 16 والليل إذا عسعس 17 والصبح إذا تنفّس 18 إنه لقول رسول كريم 19 ذي قوة عند ذي العرش مكين 20 مطاع ثم أمين 21 وما صاحبكم بمجنون 22 ولقد رآه بالأفق المبين 23 وما هو على الغيب بضنين 24 وما هو بقول شيطان رجيم 25 فأين تذهبون 26 إن هو إلا ذكر للعالمين 27 لمن شاء منكم أن يستقيم 28 وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين } .

يقسم الله بجملة أجزاء مما خلق على أن القرآن حق وأنه منزل من عند الله على رسوله الأمين محمد صلى الله عليه وسلم . وهو قوله : { فلا أقسم بالخنّس } لا ، زائدة . يعني أقسم بالخنس وهي الكواكب الخمسة : زحل والمشتري وعطارد والمريخ والزهرة . وقيل : المراد بها النجوم التي تخنس بالنهار وتظهر بالليل . والخنس جمع خانس ، من الخنوس وهو الانقباض والاستخفاء . وقد سمي الشيطان بالخناس ، لأنه إذا ذكر الله ، خنس أي انقبض . وقيل : المراد بذلك الكواكب السيارة دون الثابتة .