{ فَلاَ أُقْسِمُ بالخنس } لا زائدة كما تقدّم تحقيقه وتحقيق ما فيه من الأقوال في أوّل سورة القيامة : أي فأقسم بالخنس ، وهي : الكواكب ؛ وسميت الخنس من خنس : إذا تأخر لأنها تخنس بالنهار ، فتخفى ولا ترى ، وهي : زحل والمشتري والمريخ والزهرة وعطارد كما ذكره أهل التفسير . ووجه تخصيصها بالذكر من بين سائر النجوم أنها تستقبل الشمس وتقطع المجرّة . وقال في الصحاح : الخنس الكواكب كلها لأنها تخنس في المغيب ، أو لأنها تخفى نهاراً ، أو يقال هي الكواكب السيارة منها دون الثابتة . قال الفراء : إنها الكواكب الخمسة المذكورة لأنها تخنس في مجراها ، وتكنس : أي تستتر كما تكنس الظباء في المغار ، ويقال : سميت خنساً لتأخرها ، لأنها الكواكب المتحيرة التي ترجع وتستقيم . يقال : خنس عنه يخنس خنوساً إذا تأخر ، وأخنسه غيره : إذا خلفه ومضى عنه ، والخنس : تأخر الأنف عن الوجه مع ارتفاع قليل في الأرنبة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.