روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{مُّهۡطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِۖ يَقُولُ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَسِرٞ} (8)

{ مُّهْطِعِينَ إِلَى الداع } مسرعين إليه قال أبو عبيدة : وزاد بعضهم مادّي أعناقهم ، وآخر مع هز ورهق ومدّ بصر .

وقال عكرمة : فاتحين آذانهم إلى الصوت ، وعن ابن عباس ناظرين إليه لا تقلع أبصارهم عنه وأنشد قول تبع

: تعبدني نمر بن سعد وقد أرى *** ونمر بن سعد لي «مطيع ومهطع »

وفي رواية أنه فسره بخاضعين وأنشد البيت ، وقيل : خافضين ما بين أعينهم ، وقال سفيان : شاخصة أبصارهم إلى السماء ، وقيل : أصل الهطع مد العنق ، أو مد البصر ، ثم يكنى به عن الإسراع ، أو عن النظر والتأمل فلا تغفل ، { يَقُولُ الكافرون هذا يَوْمٌ عَسِرٌ } صعب شديد لما يشاهدون من مخايل هو له وما يرتقبون من سوء منقلبهم فيه ، وفي إسناد القول المذكور إلى الكفار تلويح بأنه على المؤمنين ليس كذلك .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{مُّهۡطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِۖ يَقُولُ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَسِرٞ} (8)

مسرعين إلى ما دعوا إليه ، يقول الكافرون : هذا يوم عسر شديد الهول .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{مُّهۡطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِۖ يَقُولُ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَسِرٞ} (8)

قوله تعالى : { مهطعين } مسرعين مقبلين ، { إلى الداع } إلى صوت إسرافيل ، { يقول الكافرون هذا يوم عسر } يوم صعب شديد .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{مُّهۡطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِۖ يَقُولُ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَسِرٞ} (8)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{مهطعين إلى الداع} يعني مقبلين سراعا إذا خرجوا من القبور إلى صوت إسرافيل القائم على الصخرة التي ببيت المقدس، فيهون على المؤمنين الحشر، كأدنى صلاتهم، والكفار يكبون على وجوههم، فلا يقومون مقاما، ولا يخرجون مخرجا إلا عسر عليهم في كل موطن شدة ومشقة، فذلك قوله: {يقول الكافرون هذا يوم عسر}.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

قوله" مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ "يقول: مسرعين بنظرهم قِبَلَ داعيهم إلى ذلك الموقف...

عن تميم بن حَذْلم قوله: "مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ" قال: هو التحميج... عن سفيان "مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ" قال: هكذا أبصارهم شاخصة إلى السماء... عن قتادة، قوله "مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ": أي عامدين إلى الداعي...

وقوله "يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ" يقول تعالى ذكره: يقول الكافرون بالله يوم يدع الداعي إلى شيء نكُر: هذا يوم عسر. وإنما وصفوه بالعسر لشدة أهواله وبَلْباله.

النكت و العيون للماوردي 450 هـ :

{مّهْطِعِينَ إلَى الدَّاعِ} فيه ستة تأويلات:

أحدها: معناه: مسرعين، قاله أبو عبيدة...

الثاني: معناه: مقبلين، قاله الضحاك.

الثالث: عامدين، قاله قتادة.

الرابع: ناظرين، قاله ابن عباس.

الخامس: فاتحين آذانهم إلى الصوت، قاله عكرمة.

السادس: قابضين ما بين أعينهم، قاله تميم.

{يَقُولُ الكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ} يعني يوم القيامة، لما ينالهم فيه من الشدة.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{مُّهْطِعِينَ إِلَى الداع} مسرعين مادّي أعناقهم إليه. وقيل: ناظرين إليه لا يقلعون بأبصارهم...

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

والمهطع: المسرع في مشيه نحو الشيء مع هز ورهق ومد بصر نحو المقصد، إما لخوف أو طمع أو نحوه، و {يقول الكافرون هذا يوم عسر} لما يرون من مخايل هوله وعلامات مشقته.

إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود 982 هـ :

{هذا يَوْمٌ عَسِرٌ} أي صعبٌ شديدٌ، وفي إسنادِ القولِ المذكورِ إلى الكفارِ تلويحٌ بأنَّ المؤمنينَ ليسُوا في تلكَ المرتبةِ من الشدةِ.