روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي  
{وَأَتَيۡنَٰكَ بِٱلۡحَقِّ وَإِنَّا لَصَٰدِقُونَ} (64)

{ واتيناك بالحق } أي بالأمر المحقق المتيقن الذي لا مجال للامتراء والشك فيه وهو عذابهم ، عبر عنه بذلك تنصيصاً على نفي الامتراء عنه ، وجوز أن يراد { بالحق } الاخبار بمجيء العذاب المذكور .

وقوله تعالى : { وِإِنَّا لصادقون } تأكيداً له أي أتيناك فيما قلنا بالخبر( {[514]} ) الحق أي المطابق للواقع وإنا لصادقون في ذلك الخبر أو في كل خبر فيكون كالدليل على صدقهم فيه ، وعلى الأول : تأكيداً إثر تأكيداً ، ومن الناس من جوز كون الباء للملابسة وجعل الجار والمجرور في موضع الحال من ضمير المفعول ، ولا يخفى حاله .


[514]:- ويجوز وصف الخبر بالحق وإن كان الأكثر وصفه بالصدق اهـ منه.