إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَأَتَيۡنَٰكَ بِٱلۡحَقِّ وَإِنَّا لَصَٰدِقُونَ} (64)

{ وأتيناك بالحق } أي باليقين الذي لا مجال فيه للامتراء والشك وهو عذابُهم ، عبر عنه بذلك تنصيصاً على نفي الامتراءِ عنه ، أو المرادُ بالحق الإخبارُ بمجيء العذابِ المذكور ، وقوله تعالى : { وِإِنَّا لصادقون } تأكيدٌ له ، أي أتيناك فيما قلنا بالخير الحقِّ أي المطابق للواقعِ ، وإنا لصادقون في ذلك الخبرِ أو في كل كلام فيكون كالدليل على صدقهم فيه ، وعلى الأول تأكيدٌ إثرَ تأكيدٍ .