روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي  
{بَلِ ٱللَّهُ مَوۡلَىٰكُمۡۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلنَّـٰصِرِينَ} (150)

{ بَلِ الله مولاكم } إضراب وترك للكلام الأول من غير إبطال والمعنى ليس الكفار أولياء فيطاعوا في شيء ولا ينصرونكم بل الله ناصركم لا غيره وهو مبتدأ وخبر ، وقرىء بنصب الاسم الجليل على أنه مفعول لفعل محذوف ، والمعنى فلا تطيعوهم بل أطيعوا الله مولاكم { وَهُوَ خَيْرُ الناصرين } لأنه القوي الذي لا يغلب والناصر في الحقيقة فينبغي أن يخص بالطاعة والاستعانة ، والجملة معطوفة على ما قلبها . وجوز على القراءة الشاذة الاستئناف والحالية .

( هذا ومن باب الإشارة ) :{ بَلِ الله مولاكم } ناصركم { وَهُوَ خَيْرُ الناصرين } [ آل عمران : 150 ] لمن عول عليه وقطع نظره عمن سواه .