إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{بَلِ ٱللَّهُ مَوۡلَىٰكُمۡۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلنَّـٰصِرِينَ} (150)

{ بَلِ الله مولاكم } إضرابٌ عما يُفهم من مضمون الشرطيةِ كأنه قيل : فليسوا أنصارَكم حتى تطيعوهم بل الله ناصرُكم لا غيرُه فأطيعوه واستعينوا به عن موالاتهم ، وقرئ بالنصب كأنه قيل : فلا تطيعوهم بل أطيعوا الله و { مولاكم } نُصب على أنه صفةٌ له { وَهُوَ خَيْرُ الناصرين } فخُصّوه بالطاعة والاستعانة .