فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{بَلِ ٱللَّهُ مَوۡلَىٰكُمۡۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلنَّـٰصِرِينَ} (150)

{ بل الله مولاكم وهو خير الناصرين } – والمعنى أنكم إنما تطيعون الكفار لينصروكم ويعينوكم على مطالبكم وهذا خطأ وجهالة لأنهم عاجزون مثلكم متحيرون وبغير إذن الله لا ينفعون ولا يضرون { وهو خير الناصرين } لو فرض أن لأحد سواه قدرة على النصر ، لأنه خبير بمواقع الحاجات قدير على إنجاز الطلبات ينصر في الدنيا والآخرة بلا شائبة علة من العلات ونصرة غيره لو فرض -فإنه مخصوص بالدنيا وببعض الأمور وفي بعض الأوقات ولغرض من الأغراض الفاسدات كيف ولا ناصر بالحقيقة سواه-{[1174]} .


[1174]:من تفسير غرائب القرآن.