التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ} (121)

قوله : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآية وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ } أي فيما فعل الله بقوم نوح من إهلاكهم بالطوفان ، وتنجية المؤمنين مع نوح ، عبرة وعظة لمن يتعظ ويعتبر . وهذه هي سنة الله في المجرمين الذين يحادون الله ورسوله ويتيهون في الأرض كفرا وضلالا ، أن يصار بهم إلى الهلاك والتدمير ثم الخسران في الآخرة وسوء المصير { وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ } لم يؤمن مع نوح إلا نفر قليل ، فكان أكثرهم كافرين { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ }