المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{قَالَ رَبِّ ٱنصُرۡنِي بِمَا كَذَّبُونِ} (26)

ثم إن نوحاً عليه السلام دعا على قومه حين يئس منهم وإن كان دعاؤه في هذه الآية ليس بنص وإنما هو ظاهر من قوله { بما كذبون } فهذا يقتضي طلبه العقوبة وأما النصرة بمجردها فكانت تكون بردهم إلى الإيمان ، وقرأ أبو جعفر وابن محيصن «ربُّ انصرني » برفع الباء وكذلك «ربُّ احكم »{[8475]} وشبهه .


[8475]:من الآية (112) من سورة (الأنبياء).