اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{قَالَ رَبِّ ٱنصُرۡنِي بِمَا كَذَّبُونِ} (26)

قوله تعالى : { قَالَ رَبِّ انصرني بِمَا كَذَّبُونِ } أي : أعِنّي على هلاكهم بتكذيبهم إياي ( كأنه قال : أهلكهم بسبب تكذيبهم ){[32567]} {[32568]} . وقيل : انصرني بدل ما كذبون كما تقول : هذا بذاك ، أي بدل ذاك ومكانه{[32569]} . وقيل : انصرني بإنجاز ما وعدتهم من العذاب ، وهو ما كذبوه فيه حين قال لهم : { إني أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ }{[32570]} [ الأعراف : 59 ] .


[32567]:أي: أن الباء للسببية. انظر الكشاف 3/46، الفخر الرازي 23/94.
[32568]:ما بين القوسين سقط من ب.
[32569]:أي أن الباء للبدل. انظر الكشاف 3/64، الفخر الرازي 23/94.
[32570]:انظر الكشاف 3/46، الفخر الرازي 23/94.