المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{وَلَقَدۡ أَنذَرَهُم بَطۡشَتَنَا فَتَمَارَوۡاْ بِٱلنُّذُرِ} (36)

المعنى : ولقد أنذر لوط قومه أخذنا إياهم ، و : { بطشتنا } بهم ، أي عذابنا لهم . و : { تماروا } معناه : تشككوا وأهدى بعضهم الشك إلى بعض بتعاطيهم الشبه والضلال . و : { النذر } جمع نذير . وهو المصدر ، ويحتمل أن يراد { بالنذر } هنا وفي قوله : { كذبت قوم لوط بالنذر } [ القمر : 33 ] جمع نذير ، الذي هو اسم الفاعل والضيف : يقع للواحد والجميع ، وقد تقدم ذكر أضيافه وقصصهم مستوعباً .