معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ عَلَىٰ ذَٰلِكَ لَشَهِيدٞ} (7)

{ وإنه على ذلك لشهيد } قال أكثر المفسرين : وإن الله على كونه كنوداً لشاهد . وقال ابن كيسان : الهاء راجعة إلى الإنسان ، أي : إنه شاهد على نفسه بما يصنع .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ عَلَىٰ ذَٰلِكَ لَشَهِيدٞ} (7)

وقوله تعالى : { وإنه على ذلك لشهيد } يحتمل الضمير أن يعود على الله تعالى ، وقاله قتادة : أي وربه شاهد عليه ، وتفسير هذا الخبر يقتضي الشهادة بذلك ، ويحتمل أن يعود على { الإنسان } أي : أفعاله وأقواله ، وحاله المعلومة من هذه الأخلاق تشهد عليه ، فهو شاهد على نفسه بذلك ، وهذا قول الحسن ومجاهد .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ عَلَىٰ ذَٰلِكَ لَشَهِيدٞ} (7)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

إن الله على كنوده رَبّه "لشهيد" : يعني لشاهد . ...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

قال بعضهم : إن الإنسان على ما فعله في الدنيا لشهيد في الآخرة على ما جمعه ، أي يشهد ذلك ، ويعلمه ، كقوله تعالى : { بل الإنسان على نفسه بصيرة } ( القيامة : 14 ) . وقال بعضهم : { وإنه } أي ذلك الإنسان ببخله وامتناعه عن الإنفاق لشهيد ، أي يتولى حفظ ماله وإحصاءه بنفسه ، لا يثق بغيره . وقال بعضهم : { وإنه } يعني الله تعالى { على ذلك لشهيد } أي عالم ، يحصيه ، ويحفظه كقوله تعالى : { لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها } ( الكهف : 49 ) . ...

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{ وإنه } وإن الإنسان { على ذلك } على كنوده { لَشَهِيدٌ } يشهد على نفسه ، ولا يقدر أن يجحده لظهور أمره . وقيل : وإنّ الله على كنوده لشاهد على سبيل الوعيد . ...

روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي 1270 هـ :

فالشهادة بلسان الحال الذي هو أفصح من لسان المقال وقيل هي بلسان المقال لكن في الآخرة، وقيل شهيد من الشهود لا من الشهادة بمعنى أنه كفور مع علمه بكفرانه وعمل السوء مع العلم به غاية المذمة ...

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

فهو بصير بنفسه ، وإن استطاع أن يخفي سريرته فلا يستطيع أن يخفيها عن الله وعن ضميره ، اعترف بهذه الحقيقة أم لم يعترف ... واحتمل بعضهم أن يكون المعنى شهادة الإِنسان على عيوبه وذنوبه يوم القيامة كما ورد في مواضع متعددة من القرآن . وهذا التّفسير لا يقوم على دليل ؛ لأنّ مفهوم الآية واسع يشغل شهادة الإنسان على كنوده في هذه الدنيا أيضاً . صحيح أن الإِنسان يعجز أحياناً عن معرفة نفسه ، وبذلك يخدع ضميره ، وتصبح الصفات الذميمة بتسويل الشيطان وتزيينه حسنة ممدوحة لديه . ولكن صفة الكنود وهي الكفران والبخل واضحة إلى درجة لا يستطيع أن يخدع ضميره وأن يغطي عليها . ...