معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ} (58)

قوله تعالى : { ليس لها من دون الله كاشفة } أي : مظهرة مقيمة كقوله تعالى : { لا يجليها لوقتها إلا هو }( الأعراف-187 ) ، والهاء فيه للمبالغة أو على تقدير : نفس كاشفة . ويجوز أن تكون الكاشفة مصدراً كالخالية والغافية ، والمعنى : ليس لها من دون الله كاشف ، أي لا يكشف عنها ولا يظهرها غيره . وقيل : معناه : ليس لها راد يعني : إذا غشيت الخلق أهوالها وشدائدها لم يكشفها ولم يردها عنهم أحد ، وهذا قول عطاء وقتادة والضحاك .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ} (58)

{ كاشفة } يحتمل لفظه ثلاثة أوجه : أن يكون مصدرا كالعافية أي : ليس لها كشف وأن يكون بمعنى : كاشف والتاء للمبالغة كعلامة وأن يكون صفة لمحذوف وتقديره : نفس كاشفة أو جماعة كاشفة ويحتمل معناه وجهين :

أحدهما : أن يكون من الكشف بمعنى الإزالة أي : ليس لها من يزيلها إذا وقعت .

والآخر : أن يكون بمعنى الاطلاع أي : ليس لها من يعلم وقتها إلا الله .