معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَجَعَلۡنَا نَوۡمَكُمۡ سُبَاتٗا} (9)

{ وجعلنا نومكم سباتاً } يعني : راحة لأبدانكم . قال الزجاج : السبات : أن ينقطع عن الحركة والروح فيه . وقيل : معناه جعلنا نومكم قطعاً لأعمالكم ، لأن أصل السبت : القطع .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَجَعَلۡنَا نَوۡمَكُمۡ سُبَاتٗا} (9)

وقوله : { وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا } أي : قطعا للحركة لتحصل الراحة من كثرة الترداد{[29640]} والسعي

في المعايش{[29641]} في عرض النهار . وقد تقدم مثل هذه الآية في سورة " الفرقان " {[29642]} .


[29640]:- (1) في أ: "الاسترداد".
[29641]:- (1) في م: "في المعاش".
[29642]:- (2) عند تفسير الآية 47.
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَجَعَلۡنَا نَوۡمَكُمۡ سُبَاتٗا} (9)

و «السبات » : السكون ، وسبت الرجل معناه استراح واتدع{[11563]} وترك الشغل ، ومنه السبات وهي علة معروفة سميت بذلك لأن السكون والسكوت أفرط على الإنسان حتى صار ضاراً قاتلاً{[11564]} ، والنوم شبيه به إلا في الضرر ، وقال أبو عبيدة : { سباتاً } قطعاً للأعمال والتصرف ، والسبت : القطع ومنه سبت الرجل رأسه إذا قطع شعره ، ومنه النعال السبتية وهي التي قطع عنها الشعر .


[11563]:اتدع: ترفه وارتاح، قال في اللسان: "رجل متدع، أي: صاحب دعة وراحة".
[11564]:جاء في اللسان: "المسبوت: الميت والمغشي عليه، وكذلك العليل إذا كان ملقى كالنائم يغمض عينيه في أكثر أحواله مسبوت، وفي حديث عمرو بن مسعود، قال لمعاوية: ما تسأل عن شيخ سبات، وليلة هبات؟ السبات: نوم المريض والشيخ المسن".