الآية 9 : وقوله تعالى : { وجعلنا نومكم سباتا } قيل : السبات التمدد/ وقيل : السبات النوم الذي لا حركة فيه . ولهذا قيل للذي شبيه بالميت : مسبوت ، وقيل : السبات الراحة ، ولذلك سمّي [ يوم السبت سبتا ]{[23004]} لأنه يوم راحة وترك العمل في بني إسرائيل .
ثم في إنشاء النوم دليل سلطانه ودخول الخلق بأجمعهم تحت تدبيره ؛ إذ لا يتهيأ لأحد الاحتراز من النوم حتى لا يعتريه ، بل يقهر الجبابرة ، فيذلهم ، ولا يمكنهم الخلاص منه بالحيل والأسباب .
ثم النوم من أثقل الأحمال وأشدها ، ثم إذا زايل الإنسان ، وعاد المرء إلى حال اليقظة ، وجد في نفسه خفة وراحة ، ومن شأن هذا الإنسان أنه إذا حمل الحمل الثقيل مسه من ذلك فتور وكلال ، لا يزول عنه ساعة ما يضع الحمل عن نفسه ، بل يبقى ذلك الكلال فيه إلى مدة . فمن تدبر في أمر النوم دله على عظم شأنه وعجائب تدبيره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.