محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَجَعَلۡنَا نَوۡمَكُمۡ سُبَاتٗا} (9)

{ وجعلنا نومكم سباتا } أي راحة ودعة ، يريح القوى من تعبها ويعيد إليها ما فقد منها إطلاقا للملزوم وهو ( السبات ) بمعنى النوم وإرادة اللازم وهو ( الاستراحة ) وقيل السبات هو النوم الممتد الطويل السكون ولهذا يقال فيمن وصف بكثرة النوم إنه مسبوت وبه سبات ووجه الامتنان بذلك ظاهر لما فيه من المنفعة والراحة ، لأن التهويم والنوم الغرار لا يكسبان شيئا من الراحة قد أفاض السيد المرتضى في ( أماليه ) في لطائف تأويل هذه الآية .