معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{مُدۡهَآمَّتَانِ} (64)

قوله تعالى : { فبأي آلاء ربكما تكذبان* مدهامتان } ناعمتان سوداوان من ربهما وشدة خضرتهما ، لأن الخضرة إذا اشتدت ضربت إلى السواد ، يقال : ادهام الزرع إذا علاه السواد ادهيماماً فهو مدهام .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{مُدۡهَآمَّتَانِ} (64)

أي سوداوان من شدة الري .

قال ابن عباس في قوله : { مُدْهَامَّتَان } قد اسودتا من الخضرة ، من شدة الري من الماء .

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا ابن فُضَيْل ، حدثنا عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : { مُدْهَامَّتَان } : قال : خضراوان . ورُوي عن أبي أيوب الأنصاري ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن أبي أَوْفَى ، وعكرمة ، وسعيد بن جُبَير ، ومجاهد - في إحدى الروايات - وعطاء ، وعطية العَوْفي ، والحسن البصري ، ويحيى بن رافع ، وسفيان الثوري ، نحو ذلك .

وقال محمد بن كعب : { مُدْهَامَّتَان } : ممتلئتان من الخضرة . وقال قتادة : خضراوان من الري ناعمتان . ولا شك في نضارة الأغصان على الأشجار المشبكة بعضها في بعض .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{مُدۡهَآمَّتَانِ} (64)

مدهامتان خضراوان تضربان إلى السواد من شدة الخضرة وفيه إشعار بأن الغالب على هاتين الجنتين النبات والرياحين المنبسطة على وجه الأرض وعلى الأوليين الأشجار والفواكه دلالة على ما بينهما من التفاوت .