فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{مُدۡهَآمَّتَانِ} (64)

ثم وصف سبحانه هاتين الجنتين الأخريين فقال { مدهامتان } وما بينهما اعتراض قال أبو عبيد والزجاج : من خضرتهما قد اسودتا من الري ، وكل ما علاه السواد ريا فهو مدهم عند العرب ، قال مجاهد : مسودتان ، والدهمة في اللغة السواد ، يقال : فرس أدهم وبعير أدهم إذا اشتدت ورقته حتى ذهب البياض الذي فيه ، وناقة دهماء وادهام أدهيماما أي اسواد وسميت قرى العراق سوادا لكثرة خضرتها ، والشاة الدهماء : الحمراء الخالصة الحمرة : ويقال للقيد : أدهم ، وفي المختار : دهمهم الأمر غشيهم ، وبابه فهم ، وكذا دهمتهم الخيل ودهمهم بفتح الهاء لغة وقال ابن عباس : هما خضراوان قد اسودتا من الخضرة من الري من الماء وعن ابن الزبير نحوه .

" وعن أبي أيوب الأنصاري قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله : { مدهامتان } قال خضروان " أخرجه الطبراني وابن مردويه